قاد النجم فرناندو توريس منتخب أسبانيا للفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية على حساب المنتخب الألماني بإحرازه الهدف الوحيد في المباراة النهائية للبطولة مساء الأحد.
قدم المنتخب الأسباني مباراة أكثر من رائعة وسيطر على مجريات اللقاء بأكمله ونجح في حصد اللقب الثاني في تاريخه بعد غياب دام 44 عام حيث كانت المرة الأخيرة التي فاز فيها باللقب عام 1964 .
بدأ المنتخب الألماني المباراة بقوة وحماس وفي نيتهم خطف هدف مبكر لقتل الروح الأسبانية. ومنذ الدقائق الأولى من المباراة توغل اللاعب ميروسلاف كلوزه من الناحية اليسرى وكاد أن ينفرد بالحارس كاسياس لكن المدافع الأسباني راموس نجح في الحد من خطورة المهاجم الألماني.
واصل الألمان الضغط من الجبهة اليسرى عن طريق انطلاقات المجتهد فيليب لام الذي مرر كرة بينية لقائد الفريق بالاك الذي أرسل كرة عرضية خطيرة لامست العارضة الأسبانية.
بدأ الماتادور الأسباني في الدخول لأجواء المباراة عن طريق الهجمات المرتدة التي كاد أن يحرز الهدف الأول من إحداها عندما أرسل اللاعب تشابي كرة عرضية غالطت الدفاع الألماني إلا أن الحارس العملاق ليمان أنقذ الموقف.
بدأ لاعبو اسبانيا في امتلاك وسط الملعب تدريجا عن طريق الاعتماد على التمريرات القصيرة. وحملت الدقيقة 21 اخطر الفرص للفريق الأسباني بضربة رأسية من النجم فرناندو توريس لكن الحظ عانده لترطم الكرة في القائم الأيمن للحارس الألماني.
وبمرور النصف ساعة الأولى لم يعد للفريق الألماني أي وجود في منتصف ملعب الأسبان بسبب التمركز الجيد للاعبي أسبانيا.
وبالفعل أسفر الضغط الأسباني عن الهدف الأول بعدما مرر تشابي كرة بينية متقنة إلى الرائع توريس الذي تخلص من المدافع لام ببراعة وانفرد بليمان وسدد على يمينه في الدقيقة 33 من اللقاء.
وكاد الماتادور أن يضيف الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن الدفاع الألماني حال دون ذلك في هذه المرة لينتهي الشوط الأول من المباراة بتقدم الأسبان بهدف توريس.
وفي الشوط الثاني قام المدرب الألماني لوف بإخراج لام المتسبب في الهدف وإشراك اللاعب مارسل جنسن بدلا منه وذلك لسد الثغرات الكبيرة في الدفاع الألماني.
ولم يقلل هذا التغيير كثيرا من خطورة الهجوم الأسباني بقيادة المتألق دائما فرناندو توريس.
ولهذا قام لوف بإجراء تبديل هجومي بالدفع بهداف نادي شالكه كيفين كوراني بدلا من اللاعب هيتلزبرجر في محاولة منه لإدراك هدف التعادل قبل مرور الوقت.
وبدأ المنتخب الألماني في التكثيف من هجماته على مرمى كاسياس عن طريق صحوة قوية قادها كابتن الفريق بالاك انتهت بتسديدة قوية مرت على يمين حارس ريال مدريد.
وكاد كوراني أن يمنح بلاده التعادل الثمين بعد أن ارتقى عاليا لكرة عرضية لكن العملاق كاسياس أمسك الكرة قبل وصولها للمهاجم الألماني.
وجاء رد المدرب الأسباني اراجونيس بتبديل لإعادة امتلاك خط الوسط حيث أخرج سيسك فابريجاس وأشرك نجم ليفربول تشابي الونسو بدلا منه في الدقيقة 64 .
وعلى الرغم من الصحوة الألمانية استمرت الخطورة الأسبانية قائمة دائما، وكان بإمكان تشابي هيرنانديز أن يضيف الهدف الثاني للماتادور لكنه آثر وضع الكرة بطريقة استعراضية مما مكن ليمان في التصدي لها بسهولة.
ومرة أخرى كاد اللاعب ماركوس سينا أن يطلق رصاصة الرحمة على المنتخب الألماني بعد سلسلة من التمريرات بينه وبين كل من داني جويزا وكازرولا لكن تسديدة أخطأت المرمى.
مرت الدقائق سريعة ونجح لاعبو أسبانيا في الحفاظ على شباكهم نظيفة لتنتهي المباراة أخيرا بفوز مستحق على الماكينات الألمانية.
[center]