بالنسبة لخالد العيسوي وبالنسبه لى شخصيا POWERENG يمثل البرتغالي مانويل جوزيه مدرب فريق الأهلي المصري مصدرا للسعادة "يمحو أثار اليأس والإحباط الناتج عن الأحوال الاقتصادية في مصر."
والعيسوي واحد من بين مئات من مشجعي الأهلي الذين أعلنوا رفضهم رحيل المدرب البرتغالي عن فريقهم عبر مدونة على شبكة الانترنت بعنوان "مانويل جوزيه.. ابق معنا".
ولمح جوزيه (62 عاما) إلى رغبته في إنهاء مسيرته مع الأهلي بنهاية الموسم الجاري بعد أن قاد الفريق لإحراز لقب الدوري المصري للمرة الرابعة على التوالي منذ توليه المسؤولية في نهاية عام 2003.
لكن رغبة المدرب البرتغالي الذي تولى تدريب الأهلي في مناسبة سابقة في موسم 2001-2002 واجهها رفض جماعي من جانب مشجعي الأهلي الذين ناشدوا مدرب بنفيكا وبوافيستا السابق البقاء في القاهرة.
وأكثر من ذلك تجمع عدد من أعضاء رابطة مشجعي الأهلي أمام مقر إقامة جوزيه في فندق ماريوت بوسط القاهرة ورفعوا لافتات بالعربية والبرتغالية تدعو المدرب لعدم ترك الفريق.
وناشد مشجع أخر جوزيه البقاء مع الأهلي "لأنك قائدنا وسلاحنا" فيما وجه محمد زايد حديثه إلى المدرب البرتغالي قائلا "لا نتخيل فريقنا بدونك.. نحن نثق في قدرتك على قيادة الأهلي للمزيد من الانتصارات."
وذكرت تقارير صحفية السبت أن حسن حمدي رئيس الأهلي توصل لاتفاق مع جوزيه لتمديد تعاقده الذي ينتهي في نهاية الموسم الجاري حتى عام 2010.
ويضيف مشجع الأهلي العيسوي في المدونة "نحن محاطون بشتى أنواع المعاناة بدءا من الأحوال الاقتصادية السيئة وحتى نسبة البطالة ونعيش في نفق مظلم.. ومنذ توليك تدريب الأهلي نزعت عنا الحزن وأعطيتنا أملا وإحساسا بالسعادة والتفوق."
ويقول مشجع أخر أطلق على نفسه اسم "إسلام الأهلاوي" إنه واحد من بين الملايين من جماهير الأهلي التي تحب المدرب البرتغالي "ولا أتخيل الفريق بدون جوزيه.. أرجوك لا ترحل."
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مشجعو الأهلي دعمهم للمدرب البرتغالي.
وطالب مشجعون إدارة النادي عبر رسائل الكترونية ولافتات في مباريات الفريق بإعادة التعاقد مع جوزيه بعد أن انهارت نتائج الفريق في الدوري المحلي في بداية موسم 2003-2004 بقيادة مدرب برتغالي آخر هو انطونيو اوليفيرا وتعرض الأهلي لثلاث هزائم في أول عشر مباريات بالمسابقة وهو الأمر الذي لم تألفه الجماهير.
وخرج مئات من المشجعين لاستقبال جوزيه في مطار القاهرة حاملين لافتات باللغة البرتغالية تعبر عن دعم المدرب لدى عودته من عطلة قضاها في بلاده بعد خسارة الفريق القاهري لقب دوري أبطال إفريقيا العام الماضي أمام النجم الساحلي التونسي.
وقال جوزيه في ذلك الوقت "أشعر بسعادة بالغة. هؤلاء المشجعون في غاية الوفاء وسأبذل كل ما في وسعي لأحقق أحلامهم."
وساند مشجعو الأهلي مدربهم حاد المزاج دائما ضد وسائل الإعلام التي تتسم علاقتها بالمدرب البرتغالي بتوتر مستمر. ووجه المشجعون هتافات هجومية ضد الصحافة في مباريات الفريق الأخيرة بعد أن أوقفت لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم المصري جوزيه مباراتين لأهانته الحكام في مباراة أمام بلدية المحلة بالمرحلة 25 للدوري المصري.
ولا يعد غريبا أن يتمسك مشجعو الأهلي بالمدرب البرتغالي في قيادة فريقهم الذي أحكم قبضته على مقاليد كرة القدم المحلية وانتقل إلى تفوق قاري غير مسبوق بقيادة جوزيه.
وفي فترة ولايته الأولى قاد جوزيه الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا بتشكيلة لم تضم الكثير من النجوم. وبالإضافة إلى ذلك نجح الأهلي في الفوز على ريال مدريد الاسباني 1-صفر في مباراة ودية عام 2001 بمناسبة اختياره " نادي القرن" في قارة إفريقيا وكان هذا اللقاء هو الأول للمدرب البرتغالي مع الأهلي.
وبعد سلسلة من الانتقادات للمدرب البرتغالي في الأشهر الستة الأولى من توليه المسؤولية بسبب تراجع مستوى الفريق بدأ الأهلي يجني ثمار خطط جوزيه التي اتسمت بالجرأة بفضل مزيج من اللاعبين الكبار والشباب.
وفاز الأهلي على منافسه اللدود الزمالك 6-1 في مايو 2002 بالدوري المحلي وبعدها بأربعة أيام تعادل الفريق القاهري مع الاسماعيلي 4 -4 في مباراة صنفها خبراء كرة القدم كأفضل مباراة في تاريخ الدوري المصري.
ورغم ذلك خسر الأهلي لقب الدوري المحلي في المرحلة الأخيرة لمصلحة الاسماعيلي وهو ما جعل النادي يقرر عدم تمديد تعاقده مع جوزيه.
وفي ولايته الثانية التي بدأت في ديسمبر 2003 قاد جوزيه الأهلي للفوز بالدوري المحلي أربع مرات متتالية ودوري أبطال أفريقيا مرتين بالإضافة إلى الحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية في اليابان عام 2006.
ونقل عن جوزيه قوله مؤخرا "لم أحظ بمثل هذا الحب من المشجعين حتى وأنا في بلادي.. لا أتخيل نفسي مدربا لفريق آخر الآن سوى منتخب البرتغال."
ابدى رايك وشارك معانا يا مؤيد لرحيله او بقاءه[center]