بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته
** ( النبي الذي أقسم الله بحياته في القرآن الكريم ) **
قال الله تعالى: ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر :72
الوحيد الذي أقسم الله بحياته في القرآن الكريم هو
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
شرح الاية :
أي أقسم بحياتك يا محمد وأقسم لك أن قوم لوط لفي ضلالهم وجهلهم يتخبطون ويترددون حياري كالسكران الذي فقد عقله.
قال أبن عباي : ( ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفساً أكرم عليه من نفس محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره ) رواه ابن ابي حاتم.
والعَمرُ بفتح العين معناه : الحياة والعمر .
وفي القسم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم تشريف عظيم لمقامه الكريم ورقع لجاهه وقدره، حيث أقسم رب العزة والجلال بحياة سيد الرسل عليه السلام
.
** ( قتل موسى عليه السلام للقبطي ) **
(( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَ فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَن هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ )) سورة القصاص – الآية 15
لما بلغ موسى سن الثلاثين دخل البلدة مصر خارجاً من قصر فرعون، وقت الظهيرة عند المقيل، وقد خلت الطرق من المارين، فوجد رجلين يقتتلان : أحدههما ( اسرائيلي ) من جماعة موسى والاخر
( قبطي ) من حاشية فرعون، فأستنجد الاسرائيلي بموسى وطلب أن يغيه فأقبل ليدفع أذاه عنه، فلما لم يمتنع ضربه موسى جانباً بجمع يده – أي لكمة لكمة واحده – فخر القبطي ميتاً لا حراك به ، فتنحى موسى جانباً يستغفر ربه ويطلب منه الرحمة والمغفرة، وقال : هذا من إغواء الشيطان لإهاجة الفتنه، إنه عدو ظاهر العداوة يضل الإنسان ويغويه.. أضاف القتل إلى الشيطان لانه كان بإغوائه ووسوسته، وسماه ظلماً واستغفر منه، لما يترتب عليه من الفتنه والشيطان تفرحه الفتن ثم طلب من الله المغفرة.
** ( ادخلوها من حيث قال حسان ) **
قال شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت قصيده
يهجو بها كفار قريش بعد غزوة أحد
ذكر في أحد أبياتها بأن المسلمين سيفتحون مكة وسيدخلونها من جهة معروفة وهي:
عدمت بنيتي إن لم تروها
تثير النقع من كنفي كداء
ينازعن الأعنة مصعدات
يلطمهن بالخمر النساء
عندما جاء الفتح وفي الطريق الى مكة سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر عن قول حسان فذكره ابو بكر للرسول وخصوصاً اهذا البيت الذي ورد فيه ذكر تلك الجهة
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : « ادخلوها من حيث قال حسان » فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من كداء
** ( ما قاله سعد ابن معاذ رضي الله عنه عندما طعن ) **
ماذا قال سعد ابن معاذ رضي الله عنه عندما طعن؟
شهيد السماء
أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق بسهم حين رماه ابن العرقة وقال: خذها وأنا ابن العرقة، فقال سعد: عرق الله وجهك في النار. ثم دعا سعد ربه فقال:
اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلى من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك، وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة. [أحمد وابن هشام].
وانتهت غزوة الخندق بهزيمة المشركين، وبعد الغزوة ذهب الرسول ( هو وصحابته لحصار بني قريظة الذين تآمروا مع المشركين على المسلمين، وخانوا عهد الرسول (، وغدروا بالمسلمين، وجعل الرسول ( سعد بن معاذ هو الذي يحكم فيهم، فأقبل سعد يحملونه وهو مصاب، وقال: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم. ثم التفت إلى النبي ( وقال: إني أحكم فيهم أن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى ذراريهم ونساؤهم، فقال الرسول (: (لقد حكمت فيهم بحكم الله) [ابن عبدالبر].
ثم يموت سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، ويلقى ربه شهيدًا من أثر السهم، وأخبر الرسول ( صحابته أن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد، وجاء جبريل إلى رسول الله ( وقال له: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها؟
وأسرع النبي ( وأصحابه إلى بيت سعد ليغسلوه ويكفنوه، فلما فرغوا من تجهيزه والصلاة عليه، حمله الصحابة فوجدوه خفيفًا جدًّا، مع أنه كان ضخمًا طويلاً، ولما سئل الرسول ( عن ذلك قال: (إن الملائكة كانت تحمله) [ابن عبد البر]، وقال (: (شهده سبعون ألفًا من الملائكة) [ابن عبد البر].
وجلس الرسول ( على قبره، فقال: (سبحان الله) مرتين، فسبح القوم ثم قال: (الله أكبر) فكبروا، وقال النبي (: (لو نجا أحد من ضغطة القبر، لنجا منها سعد بن معاذ) [ابن عبد البر]. وكانت وفاته -رضي الله عنه- سنة (5هـ)، وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع.
** ( من كلام سيد المرسلين (( بلغوا عني لو آيه )) **
(( باب الظلم ))
عن معاذ رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
(( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات من كل يوم وليلة، فإن أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، وأتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )) . متفق عليه.
(( باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم ))
- عن أبي قتادة الحارث بن ربعى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطُول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمة )) رواه البخاري.
(( باب ستر عورات المسلمين ))
- عن أبي هريره رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كُل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرين أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله)) متفق عليه .
** ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ **
أنشرها.. فانك لا تعلم متى وأين تموت..
فتجدها لك إن شاء الله لك شفيعة يوم القيامه
** ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ **