موضوع: قلب هجوم منتخب الدنمارك.. فتاة محجبة ! الخميس يوليو 17, 2008 1:50 pm
أن يُسجل هدف من ضربة حرة مباشرة ليس بالأمر الغريب أو المستحيل، ولكن عندما يكون الملعب دنماركيا والفريقان كذلك، بينما اللاعبة المسجلة للهدف محجبة، فهو أمر لافت للنظر
خاصة إذا كانت اللاعبة ذات الخمسة عشر ربيعًا قد أحرزت مكانها كأول محجبة في الفريق القومي الدنماركي وغيره من الفرق القومية الأوروبية لكرة القدم.
حيث أقر اتحاد كرة القدم الدنماركي ضم "زينب الخطيب" ذات الأصول الفلسطينية إلى منتخب فريق الدنمارك ما دون السادسة عشر شريطة أن يقتصر حجابها على تغطية الرأس فقط ولا يشكل أي تأثير سلبي على حضورها في الملعب.
وفي الوقت الذي تجوب فيه زينب المحجبة الملاعب تحت علم الدنمارك قررت الحكومة الدنماركية في مايو الماضي حظر ارتداء القاضيات للحجاب في المحاكم وكذلك اللحية بالنسبة للقضاة استجابة لمطالب حزب الشعب الدنماركي الذي ما زال يسعى لمنع ارتداء الحجاب في جميع الوظائف العامة.
بملعب صغير في مدينة أودنسه ثالث أكبر مدن الدنمارك وصفت زينب تجربتها قائلة: "أعتقد أنني حققت سابقة في تاريخ الدنمارك، وفتحت المجال أمام العديد من الفتيات المسلمات لتحقيق حلمهن بتمثيل الدنمارك، والانضمام إلى الفريق القومي، ولي صديقة تتمنى ذلك، وهي اليوم أكثر تصميما على تحقيق حلمها"
وبينما يتسع على المستوى السياسي في أوروبا مؤخرا المطالبة بحظر المظاهر الإسلامية كالحجاب واللحية والتضييق على المسلمين تحت مزاعم "الإسلاموفوبيا"، برزت الملاعب الرياضية كمتنفس يعكس حقيقة تقبل المجتمعات الأوروبية للإسلام ومظاهره
أبدى مدرب زينب "ترولس مانسه" إعجابه الشديد بمهاراتها الرياضية وأخلاقها قائلا: "زينب لديها شخصية قوية وتعرف ماذا تريد وشخصيتها في الملعب وخارجه طيبة وخلوقة وتنظر دائما للأمور من الزاوية الإيجابية، وأنا سعيد جدا بالعمل معها وتدريبها"
وأضاف مانسه ناظرًا إلى زينب وهي تشكر زميلاتها بعد انتهاء المباراة: "إنها لاعبة كرة ماهرة ولديها مواهب عديدة وأعتقد أن لها مستقبلا كبيرا في الملاعب، وتتميز بقوة الإرادة وروح الفريق"
ورأى مانسه أن الفريق القومي الدنماركي هو المكان الصحيح لزينب: "أعتقد أن انضمامها للفريق سيمنحها فرصة الاحتكاك بلاعبين أقوى، ولا أشك في أنها ستحقق الكثير في عالم الكرة".
وحول حجاب زينب قال مانسه: "نحن نركز على قدرات زينب الكروية وشخصيتها الطيبة لا حجابها ولا أذكر أن أي لاعب أو مدرب أبدى تحفظه على حجاب زينب".
قرار ارتداء الحجاب
وبكل ثقة أكدت زينب أن ارتداء الحجاب كان قرارها الشخصي، قائلة: "وجدت منذ عام أنه قد آن الأوان لارتدائي الحجاب، فقمت بما اقتنعت به، ولا يعنيني ما يقوله الناس؛ فديني أهم شيء عندي"
وانتقدت الجدل الدائر في الدنمارك حول الحجاب قائلة: "أعتقد أن النقاش الدائر حول الحجاب لا معنى له، فللمرأة حرية ارتداء ما تشاء، ولا يجب أن يتدخل أي شخص في ذلك".
وتابعت مستنكرة: "عندما أرى الطريقة التي يتم بها الحديث عن الحجاب في الدنمارك، يصعب علي فهم معنى وحقيقة حرية الأديان التي يتحدث عنها الدستور الدنماركي".
وأضافت: "من وجهة نظري فإن النقاش حول الحجاب هو عنصرية؛ لأنه لا يستهدف سوى الفتاة المحجبة، دون مناقشة مظاهر الأديان الأخرى".
فكرة تصميم الحجاب الذي ترتديه زينب في المباريات أتت من جانب والدتها، التي استطاعت بمساعدة بعض مصممي الأزياء تصميم حجاب يغطي الرأس والشعر بشكل كامل دون أن يعرقل حركة زينب في الملعب.
وتوقعت زينب أن يفتح انضمامها للفريق القومي الطريق أمام العديد من المحجبات لتمثيل الدنمارك في العديد من المجالات، وبذلك يكون اندماجهم في المجتمع "أسرع وأقوى".
وشددت على أنه: "يجب على الإنسان أن يثق بنفسه، ويكون لديه التصميم اللازم للوصول لهدفه، ويوجد في المجتمع الدنماركي العديد من الفرص".
واستشهدت بتجربتها قائلة: "أرى نفسي كمسلمة دنماركية متمسكة بحجابي، ومشاركة في المجتمع الذي أعيش فيه، وبلا شك سأكون سعيدة عندما أمثل الدنمارك في المحافل الرياضية العالمية".
يااااااااااه بقالى كتييير أوى لا سمعت و لا قرأت خبر حلو أوى كده