من فتاة جامده تحولت انا الى فتاة عاشقه

كيف استطعت بمجرد كلمات أن تجذب إليك فتاه ضمها الكبرياء واحتضنتها ثقة تصل إلى حد الغرور فعاشت مؤمنة أنه لا يوجد من يستطيع لفت انتباهها ولم تقتنع أنه قد يأتى يوم فتقع فى حب عميق أو تتألم بشوق مميت!!.. فكانت ترى فى كل مشاهد الرومانسية الواقعية مبالغة لا تُصدَق وخيال لا يُعترَف به فى عالمنا .. فتاة رآها الجميع مغرورة عنيدة .. وعاتبها كل من رآها على نظرتها المتكبرة لكل من حولها .. وشكى البعض من قوة قلبها وصرامة احساسها ..

فجئت أنت برقة لا بشرية وهدوء مبالغ فيه لتدق أبوابا متحجرة أبوابا لم تكن لتفتح لغيرك .. فإذا بك تتسلل برفق إلى الداخل وتجد بسهولة لك مكانا فى قلبى .. ومن ثَم امتلكت كل شىء فبت أحلم أن أصبح يوما لك .. بين يديك .. ترانى عيناك فيمتلئ قلبى شوقا .. تلمسنى يداك فلا يجد قلبى بَعدك أمانا .. وأسمع همسك فأشعرأن الكون بأسره صار لى مِـلكا ...

كثيرا ما يدرك عقلى شيئا من الغرابة فى قصتى تلك ..فكيف صار للحب بقلبى مكانا بعدما كنت أرفضه مكتفية بجعله مادة تدريسية ألقيها على غيرى ليستفيد من خبرة لا ذاتية لإنسانة لا عاطفية ؟؟!!

الآن فقط استطيع أن أقولها لقد اقتحم الهوى حصون قلبى ودمر الشوق أسوار كبريائى ..فتغيرت أحلامى أفكارى وتخيُلاتى عن مستقبلى .. فلم أكن مثلا أحلم بأن أصبح يوما جارية فى خدمة أمير مَلَكَ علىّ فؤادى وسيطرت أشواقه على عقلى وهزّت كلماته بفوة كيانى ... فمِن فتاة جامدة تحوّلًت أنا إلى فتاة عاشقة أقصى آمالها أن تكون لكَ جارية ..
فمتى ولماذا وكيف ؟؟!!
لتدع قلبك يجيبنى لعلى أجد منك ما يقنع ذلك العقل العنيد فيهدأ ويتركنى أسبح معك فى بجر العشق فمازلنا - سيـدى - على الشاطئ

إن كنت قد استطعت أن أصف لك شيئا مم بداخلى فلتتأكد أن ذلك مجرد مقدمة .. وإذا كنت قد عجزت عن ذلك فأعذرنى فما أصعب الحديث عنك !! وما أقسى أن استرجع ذكرياتنا سويا فأشتاق إليك وأرى مدى بُعدنا وصعوبة طريقنا !! ..

وأخيرا حبك أغلى ما حصلت عليه ونسيانـك أبعد علىّ من الموت ...